أصدر الأطباء شهادة وفاة لأحد الصحافيين السوريين بعد أن توقف قلبه عن العمل فجأة, لكنه عاد الى الحياة بعد 16 ساعة قضاها بين المهد واللحد.
وقال نبيل أيوب (35 سنة) الذي يعمل في صحيفة "الفوانيس" في دمشق: "بينما كنت نائماً جاءني كابوس شل حركتي, ولم أعد أستطيع سماع إلا صراخ زوجتي التي كانت تحاول ايقاظي من دون جدوى".
وأضاف أيوب في حديث إلى إحدى الصحف المحلية أمس: "تجمع أهلي وأصدقائي وأقاربي محاولين ايقاظي من سباتي, وكنت أشعر بهم وبحركاتهم وكلماتهم. وعندما أسعفت الى المستشفى كنت أسمع كل ما يدور حولي من أحاديث بين الأطباء وأهلي وأيضاً أرى كل شيء عبر عينيي الثابتتين وجفنيي الساكنين".
وفور اعلان الأطباء موته, سارع أهله وأقاربه بنقله الى منزله الكائن في مخيم اليرموك (جنوب دمشق) استعداداً لدفنه, وغسلوه على طاولة الأموات قبل ان يوضع في نعش ويحمل على الأكتاف الى الجامع للصلاة على جثمانه.
بعدها اتجه به المشيعون الى مقبرة الشهداء, وهو لا يزال من دون حراك. وبعدما وُضع في القبر استنفر كل طاقاته وراح يصرخ بصوت عالٍ: "أنا ما زلت حياً", وسط ذهول المشيعين واطلاق الكثير منهم ساقيه في الهواء هرباً من هول الحدث.
وقال أيوب: "تحركت يداي وفكت عقدة لساني وتسلقت القبر عارياً بعد أن نزعت كفني عني. وقام أحد الحاضرين بوضع غطاء على جسدي وأعادوني الى منزلي بينما كانوا يتمتمون بكلمات لم أفهم منها شيئاً".
:: ماذا تفعل لو كنت مكانه ::